
الاضطرابات الفصامية الشكل: أسبابها وطرق علاجها
الاضطرابات الفصامية الشكل هي نوع من اضطرابات الشخصية يسبّب شعورًا حادًا بعدم الارتياح في العلاقات الاجتماعية وسلوكًا وأفكارًا غريبة أو غير مألوفة. يُصنَّف هذا الاضطراب ضمن المجموعة A من اضطرابات الشخصية في DSM-5، ويتميّز بالسلوك المنعزل والتفكير الملتفّ وغير التقليدي، دون أن تتطوّر إلى هلاوس أو أوهام كاملة كما هو الحال في انفصام الشخصية.
الفهرس
- مفهوم الاضطرابات الفصامية الشكل
- أعراض الاضطرابات الفصامية الشكل
- أسباب الاضطرابات الفصامية الشكل
- عوامل وراثية وبيولوجية
- عوامل نفسية وبيئية
- أنواع الاضطرابات الفصامية الشكل
- طرق تشخيص الاضطرابات الفصامية الشكل
- طرق علاج الاضطرابات الفصامية الشكل
- العلاج النفسي
- العلاج الدوائي
- استراتيجيات ذاتية وداعمة
- طرق الوقاية من الاضطرابات الفصامية الشكل
- المصادر المستخدمة في كتابة المقال
- منظمات دولية وهيئات طبية
- مصادر أكاديمية وطبية
- مقالات ومصادر متعمقة
من خلال هذا المقال، سنقدّم عرضًا مبسطًا وطبيًا، مناسبًا للمبتدئين، ويعبّر عن نية الباحث في استكشاف هذا الاضطراب، ويُعزّز ظهوره في نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مثل: “اضطرابات فصامية الشكل”، “الأعراض”، و”العلاج”.
مفهوم الاضطرابات الفصامية الشكل
الاضطراب الفصامي الشكلي هو نمط طويل الأمد من المفاهيم والتصرفات والسلوكيات التي تختلف عن المعايير الاجتماعية، ويرافقه ارتباك واضح في العلاقات الاجتماعية، تفكير غير اعتيادي، وأحيانًا معتقدات أو تصورات شاذة (مثل الاعتقاد بقدرات خارقة أو قوى خفية)، بالإضافة إلى صعوبة في تكوين علاقات حميمة خارج نطاق العائلة. يظهر عادة خلال مرحلة الشباب المبكرة ويستمر غالبًا مدى الحياة.
أعراض الاضطرابات الفصامية الشكل
تشمل أعراض هذا الاضطراب ظهور سلوكيات غريبة مثل ارتداء ملابس غير منتظمة أو استخدام أساليب حديث غير اعتيادية، إلى جانب وجود أفكار غير مألوفة تعرف بـ”التفكير الساحر”، مثل الإيمان بالخوارق أو الشعور بارتباط خاص مع كائنات أو قوى خارقة.
كما يعاني المصابون من أفكار الارتباط أو الأفكار المرجعية، التي تجعلهم يعتقدون أن الأحداث العادية موجهة خصيصًا إليهم. وتتضمن الأعراض أيضًا تجارب إدراكية غير اعتيادية، مثل سماع أصوات أو الشعور بوجود أشياء غير مرئية تحدث حولهم.
على المستوى الاجتماعي، تظهر صعوبة ملحوظة في التعامل مع الآخرين، مصحوبة بقلق شديد يصعب التغلب عليه حتى في وجود معارف أو أشخاص مقربين. وينعكس هذا في قلة أو انعدام الأصدقاء المقربين، وسلوك اجتماعي متوتر وغير مريح. كما يعبر المصابون عن عاطفة سطحية أو غير مناسبة تتعارض مع المواقف الاجتماعية المحيطة بهم.
أسباب الاضطرابات الفصامية الشكل
العوامل المؤدية لهذا الاضطراب متعددة ومتشابكة، وتتضمّن:
-
عوامل وراثية وبيولوجية
وجود حالات شبيهة في العائلة، خاصة ضمن طيف انفصام الشخصية، يُرجّح وجود علاقة وراثية. كما تشير بعض الدراسات إلى وجود تغيرات هيكلية في الدماغ، واضطرابات في توزيع المادة الرمادية والبيضاء، مما يؤثر في الوظائف الإدراكية والتحكمية.
-
عوامل نفسية وبيئية
تجارب الطفولة مثل الإهمال العاطفي، أو التعنيف، أو غياب الدعم يُمكن أن تزيد معدلات ظهور صفات فصامية، إلى جانب أنماط تربية باردة أو منفصلة عاطفيًا.
أنواع الاضطرابات الفصامية الشكل
نظراً لطبيعة التماثل الظاهر بين الحالات، يمكن تقسيم الاضطراب إلى أنواع مبسطة حسب سماته الأساسية:
- الاضطرابات الفصامية الشكل المرتبطة بطيف الفصام — تشمل أعراضًا غريبة أو شاذة دون الانقطاع الكامل مع الواقع.
- الفصامي الشكلي المصحوب بقلق اجتماعي شديد — يتميز بالقلق المستمر والمفرط في التفاعل الاجتماعي.
- الفصامي الشكلي المزمن بدون تدهور نفسي واضح — نمط طويل الأمد مع أعراض ثابتة دون تطور نحو انفصام الشخصية.
- الفصامي الشكلي ثنائي التوجّه نحو الاكتئاب أو اضطرابات أخرى — يحدث في سياق اضطرابات مزاجية أو قلقية.
طرق تشخيص الاضطرابات الفصامية الشكل
التشخيص يُستند إلى معايير DSM‑5، حيث يجب توافر 5 من أصل 9 أعراض: مثل أفكار الارتباط، التفكير الساحر، الإدراك الشاذ، الكلام الغريب، وقلق اجتماعي مستمر. ويشترط أن تبدأ الأعراض في سن مبكرة، وأن تسبب عجزًا في شخصيّات متعددة، بالإضافة إلى استبعاد أسباب طبية أو نفسية أخرى.
أما في نظام ICD-11، فإنَّه يُدرج ضمن الاضطرابات الانفصامية وليس كاضطراب شخصية منفصل، ويُقيّم ضمن نموذج الأعراض والانطباع العام للاضطرابات.
طرق علاج الاضطرابات الفصامية الشكل
-
العلاج النفسي:
- العلاج المعرفي السلوكي (CBT): يساعد في تعديل الأفكار غير الواقعية وتحسين التواصل الاجتماعي.
- العلاج الداعم: يُبني علاقة آمنة مع المعالج لتعزيز المهارات الاجتماعية والتكيفية.
- تدريب المهارات الاجتماعية: تعلّم كيفية قراءة الإشارات الاجتماعية وتحسين التفاعل.
-
العلاج الدوائي:
- لا توجد أدوية معتمدة خاصّة لهذا الاضطراب، لكن يمكن استخدام مضادات الذهان منخفضة الجرعة (مثل ريسبيريدون أو أولانزابين) للمساعدة في الأعراض الشاذة أو القلق.
- يمكن استخدام مضادات الاكتئاب لعلاج الاضطرابات المزاجية المصاحبة.
-
استراتيجيات ذاتية وداعمة:
- ممارسة الرياضة وتقنيات الاسترخاء لتقليل القلق وتحسين المزاج.
- تجنّب تعاطي المواد التي قد تزيد الأعراض مثل الكحول أو المخدرات.
- الدعم الأسري والمجتمعي لتعزيز التكيف.
طرق الوقاية من الاضطرابات الفصامية الشكل
يمكن الوقاية من اضطراب نوبات الغضب عبر عدة خطوات مهمة تبدأ بالحساسية الأسرية والوعي بأعراض الاضطراب، مما يسهم في التشخيص المبكر والتعامل المناسب.
كما يلعب تعزيز بيئة داعمة عاطفيًا منذ الطفولة دورًا كبيرًا في تقليل فرص ظهور الاضطراب، إلى جانب تطوير مهارات التعامل الاجتماعي والاتصال التي تساعد في التحكم بالمشاعر والانفعالات.
ومن الضروري التدخل المبكر عند ملاحظة علامات مبكرة خلال مرحلة المراهقة أو قبلها، من خلال الاستشارة النفسية والتوجيه المناسب.
بالإضافة إلى ذلك، تُعد التوعية المجتمعية بالدعم النفسي وتخفيف وصمة اضطرابات الشخصية في البيئة الاجتماعية عاملًا أساسيًا في تحسين فهم المجتمع لهذه الاضطرابات وتشجيع المصابين على طلب المساعدة دون خوف أو إحراج.
في الختام
في هذا المقال، استعرضنا تعريفًا مبسطًا ودقيقًا للاضطرابات الفصامية الشكل، مع عرض الأعراض بشكل نصي، الأسباب والأنواع بنقاط، التشخيص في نص، وطرق العلاج والوقاية بأسلوب يوازن بين الطبيّ والبساطة، ويلائم الباحثين والمبتدئين، مع استخدام كلمات مفتاحية قوية لتعزيز السيو.
المصادر المستخدمة في كتابة المقال:
منظمات دولية وهيئات طبية
- Schizotypal personality disorder – Symptoms and causes – Mayo Clinic
- Schizotypal Personality Disorder: Symptoms & Treatment
- Schizotypal Personality Disorder – StatPearls – NCBI Bookshelf
مصادر أكاديمية وطبية
- Schizotypal Personality Disorder – Mental Health Disorders – MSD Manual Consumer Version
- Schizotypal Personality Disorder: Causes, Symptoms and Treatment